لا صمتَ في البحر؛ هذا الصّمتُ يُغريني
دَع فَــورَةَ البحـرِ واشـرَب من شَـراييني
هـاجَ الخِـضمُّ فَــقُـم يا صاحِ نَــركبُـهُ
ما ضاقَ بَرّي... وهــذا البحــرُ يُؤويني
ما كُنتَ تدري بما في البحرِ من صَخَبٍ
خُـذِ العـناصِرَ وافـهَـــم سِــرَّ تسـكيني
في سيرَةِ الخَلقِ شيءٌ ما سيُشبِهُني
قــد يكرَهُ اللّيــلُ نســياني فـيَـحـكيـني
والمـوتُ يَـحيا بَـقــائي فَـــوقَ هــامَـتِـهِ
حُـرًا؛ فيُدرِكُ: "مـوتي سِــرُّ تَحصيـني"
في المـوتِ مُــتَّسَــعٌ للصّمــــتِ يكتُبُني
على فَــضــاءِ المَــدى مــوتَ الـعَــناوينِ
في رحلـةِ الحُـــبِّ قَـلــبي لا تُــمَكِّنُـــهُ
دنيـا الفَـراغـاتِ مـن سَــكبِ الـتّـحـانينِ
لا شَـمسَ للشَّـكِّ إلا ما اعتَرى شَـفَقي
في رحـلـةِ البحــثِ عن ذاتي وتكـويـني
وهـاجِـسُ الحُبِّ للإقــدامِ يَـــدفَــعُــني
كُن أنت قلـبَ الصّـدى نبـضَ المَـضامينِ
واصعَـــد لأفقِ جراحٍ مارَسَـــت ألَــقــي
شَـــعَّـت نَشـيدَ النّــقا غَـيثًا يُسـاقيني
وارجع لسِـــفرِ الـرُّؤى ضمِّـنهُ أمــنِـيَتي
صحراءُ غَــرَّ السُّــدى روحي فغَـطّيني
صحراءُ غَــرَّ السُّــدى روحي فغَـطّيني
صحـراءُ تاهـوا سُكارى كلّ من سـكَنوا
غَـيــمَ الخُـرافَـةِ عــوديـهِـم وعـوديـني
غَـيــمَ الخُـرافَـةِ عــوديـهِـم وعـوديـني
هُــزّي إليكِ بجِــذعٍ ما انـحنى شَــرَفًا
يا أختَ مريَــمَ، مَن عـادوكِ عـادوني
رانَ الغُــمــوضُ على دَهــري وأرّقني
أن يســــكُنَ الصّوتُ ليلا لا يـوالـيـني
أن يســــكُنَ الصّوتُ ليلا لا يـوالـيـني
ما غابَ فجــري أنا إنســــانُ أمنيَـتي
مِشكاةُ دهــري ونوري نبـضُ زيتـوني
مِشكاةُ دهــري ونوري نبـضُ زيتـوني
في الشِّعبِ قمتُ وقامَ الحقُّ يَحضُنَني
قَـلـبُ المنافي غَــدا بالعَــزمِ يغـــذوني
قَـلـبُ المنافي غَــدا بالعَــزمِ يغـــذوني
بـــوّابَـةُ الشَّـمــس في حبّ أعـانِـقُـها
ذا مَبسَــمُ الشّــرقِ مِشـكاةُ الأحايينِ
ذا مَبسَــمُ الشّــرقِ مِشـكاةُ الأحايينِ
بَــوّابة الغَــربِ ترجو القَـبْسَ من ألقي
ذاكَ التِــحامُ الرّؤى للــنّـــورِ يحدوني
ذاكَ التِــحامُ الرّؤى للــنّـــورِ يحدوني
صحراءُ هذا الصّدى من موجَةٍ جَمَحَت
ليسَ التّناسُـــخُ من طَبعي ولا ديني
ليسَ التّناسُـــخُ من طَبعي ولا ديني
فجرُ المنافي ارتَضى صدري لِيَسـكُنَهُ
كم يولَـدُ الصّبـرُ من صبري فيأســوني
كم يولَـدُ الصّبـرُ من صبري فيأســوني
قد أورِثُ البحرَ عَصفي والرّؤى شَفَقي
سَــحقُ الأســاطيرِ قصدي والملاعينِ
سَــحقُ الأســاطيرِ قصدي والملاعينِ
هــذا نشـيدي فَخُذ يا بَـحـــرُ جُملَـتَهُ
واحضُن وُضوحِيَ من جُرحٍ يُقاســيني
واحضُن وُضوحِيَ من جُرحٍ يُقاســيني
ماتَـت قُــرَيظَـةُ بَـل بـادَت عَــناصِـرُها
وهـمُ الهـياكِلِ من نَسـجِ الشّـياطينِ
وهـمُ الهـياكِلِ من نَسـجِ الشّـياطينِ
كل الذين انتمــوا للوَهـــمِ بَــدّدَهُـــم
نَزفُ العـناصِرِ من صدقِ المَـسـاكينِ
نَزفُ العـناصِرِ من صدقِ المَـسـاكينِ
كنعـانُ خيـمَـةُ هــذا الفجـرِ فارتَحِلي
يا حُلكَةَ الوَهــمِ، حَـدَّكْ؛ لا تُجاريني
يا حُلكَةَ الوَهــمِ، حَـدَّكْ؛ لا تُجاريني
كنعانُ تمنَحُ طُــهــرَ القلبِ قِبلَـتَهُ
كنعـانُ عَـزَّت على زحـفِ الأسـاطينِ
كنعـانُ عَـزَّت على زحـفِ الأسـاطينِ
يا بحــرُ هذا نشـــيدي خُــذ مرارتَــهُ
وامنــح شــهـودَ الـوَفا حُـبًا رياحيني
وامنــح شــهـودَ الـوَفا حُـبًا رياحيني
لا يصمُـتُ الحـقُّ يبـقى رغمَ غُـربَتِـهِ
في الـقلـبِ نارًا سـأذكيها لِـتُحييني
في الـقلـبِ نارًا سـأذكيها لِـتُحييني
صحـراءُ يا رَحِـمَ الـمـاضيـنَ في أمَـلٍ
يا تيــهَ من عَـبَـدوا سِــحـرَ الأفـانينِ
يا تيــهَ من عَـبَـدوا سِــحـرَ الأفـانينِ
يا أمّ مَن نَهَـــضوا والنّــورُ قبلَــتُــهُم
يا ليــل مَن رَكَنـوا في ظلِّ مَـفـتـونِ
يا ليــل مَن رَكَنـوا في ظلِّ مَـفـتـونِ
صحراءُ يا رَحِمي عـودي ليَســكُنَني
صبرُ الـقـرونِ على صَـبـري يُـقَـوّيني
صبرُ الـقـرونِ على صَـبـري يُـقَـوّيني
هـذا ربيـعُ الـهُـدى مُـدّي إليّ يَـــدًا
ولـنَـصنَعِ الـفُـلكَ باسـمِ الله يُنجيني
ولـنَـصنَعِ الـفُـلكَ باسـمِ الله يُنجيني
ويومَ يُلقي السّـدى حولي مقامِعَـهُ
والبحـرُ يَـغــدو لَظًى بالشّـرِّ يرميني
والبحـرُ يَـغــدو لَظًى بالشّـرِّ يرميني
والمَــوجُ يصـفَـعُ وجـهَ كلِّ مُــقــتَـرِفٍ
ظُلـمي ويَخـسَـأُ مَـن كِبرًا يُـقـاويـني
ظُلـمي ويَخـسَـأُ مَـن كِبرًا يُـقـاويـني
وأظلُّ أســعى وبالرّحمــن مُعتَصَمي
الـحُــبُّ أصـلـي ونــورُ الله تـأمـيــني
الـحُــبُّ أصـلـي ونــورُ الله تـأمـيــني
ويَــومَ يَـــهـــدَأُ طـوفــانٌ ويُــدنــيني
عَدلُ المَـقــادِرِ من نَصري وتَمـكيني
عَدلُ المَـقــادِرِ من نَصري وتَمـكيني
ويُـهــلكُ الـمَــدُّ هــولاكو وزُمـرَتَــــهُ
أنعى التّخاذُلَ أم أنعى سَـلاطيني؟
أنعى التّخاذُلَ أم أنعى سَـلاطيني؟
........ صالح أحمد (كناعنه) .......