|
|
|
يا ناعس الطرْف عيني تشتهي نظَراً |
|
للبيت والقبة الخضراء في الحَــرَم |
|
نَعمْ سرَى طيفُ من أهوى فأسعدنى |
|
محـــمدٌ أحـمدُ المحـمود مـن قِـدَم |
|
كم يدّعي حُبّه مَنْ قلبُه فمُه |
|
وليس يَصْدقُ في وَجْدٍ ولا كلِم |
|
محمدٌ رحمة الباري ونعمته |
|
للإنس للجن للأشياء للنّعَم |
|
له عُلا
لعَلَى في فيض فضل ألم |
|
في عز يا
أيها في مُسْتراح
قم |
|
عِيدان للدهرِ عيدٌ يوم مَوْلدِه |
|
ويوم كُرِّمَ بالإسراء للحَرَم |
|
نورٌ أهلّ علي مشكاة آمنةٍ |
|
هذا المُضئُ لكلِّ الكون فابتسمي |
|
وَدّتْ سماءُ الورى لو أنها نزلتْ |
|
للأرض كي ترتوي من نوره التمِم |
|
محمدٌ خا تمُ الرسْل الذي عُتِقتْ |
|
أسْرى الذنوب به من رَبقة الندم |
|
بنيتَ للدين عزا أنت غرَّته |
|
لولا جهادك لم ينهضْ ولم يقم |
|
قصيدةُ الخَلق حقا أنت أبدعُها |
|
وسَرْحة الرُّسْل أنتَ التاجُ في القمَم |
|
يا رائد العفو كم في الفتح من عبرٍ |
|
ماكنتَ يوما بذي ثأرٍ ومُنتقم |
|
فما تظنون أني فاعلٌ بكمُ |
|
تقول للناس في رفق وفي كرم |
|
ينام كِسْرى علي الدِّيباج مُبتهِجاً |
|
وما يجافي الحصيرَ الجنبُ من ألم |
|
واسمعْ لصوتِ حنين الجذع من كَلفٍ |
|
كالطفل يصْحو بلا أم فلم ينم |
|
ياليت وجهى بسَاط الأرض إذ لمَسَتْ |
|
جبينَها جبهة المختار ذي العِظم |
|
نوافذ الفرس بالميلاد قد نزَلتْ |
|
لسجدة الشُكر للمعبود ذي النعَم |
|
قد مسّ ساوة عشقُ النار فانطفأتْ |
|
والماء غاض وقلبُ الماء في ضرم |
|
أنوار حبك في روحي قد انطبعتْ |
|
كطبعة المُنحنى في كفّ ذي نسَم |
|
يا روح جسم المعاني أنت قبلتنا |
|
في يوم لا عز بالأنساب واللحم |
|
إذا نطقتُ حروفَ الإسم يغمرني |
|
فيضٌ من النور أو فيضٌ من النعم |
|
وإن توسّد طعمُ الشوق أوردتي |
|
وجدتُ حلو السنا مستغرقا بدمي |
|
يغشى محيّاه نور الله خالقه |
|
تنامُ عيناه أما القلب لم ينم |
|
يا سدرة المنتهى في كل فاضلة |
|
يا نور عين الهدى يا درة القمم |
|
هو النبي الذي لولا هدايته |
|
لكان يسجدُ كل الناس للصنم |
|
وأنتَ محْرابُ آمال الوجود نمَتْ |
|
في جذره زهرة الأخلاق والقيم |
|
محمدٌ درة الدنيا وبهجتها |
|
وبغية الله من خلق ومن نسم |
|
وآخر الرسل بعثا وهو أولهم |
|
قدرا وأكملهم في الدين والشيم |
|
الزاهدُ السّمْح والدنيا بحوزته |
|
وحائز الوصف في الأخلاق بالعظم |
|
القائدُ الفذ والأعداء ترهبه |
|
الحصْنُ للناس في الأرزاء والغمم |
|
ساوى الخلائق لا فضلٌ لأبيضهم |
|
على الفحيم بغير الدين والشيم |
|
قد سطرتْ مهجة التاريخ سيرته |
|
بأحرف النور بعد اللوح والقلم |
|
قواعد البيت إبراهيم يرفعها |
|
وأنت تبني صروح الدين من قدم |
|
رسمتَ في مفرق الكون نهضتنا |
|
لولا جهادك لم تبزغ ولم تقم |
|
بابَ المراد ومنجاةَ الورى وسرا |
|
ج الرسْل بعثك بعثُ الروح في الرّمم |
|
دمُ الفضيلة لا شريان يحمله |
|
إلا سبيلك خير الخلق كلهم |
|
يا صاحب اقرأ كفى بالذكر مُعجزةً |
|
سُبحانَ من عَلمَ الإنسانَ بالقلم |
|
المادحون لخير الخَلق أعْجَزهم |
|
مَدْحُ الكتابِ له في نون والقلم |
|
ياربّ صلّ علي المُختار ما فرحَتْ |
|
بالناس يَثربُ والعُمّارُ بالحَرَم |
|
*** |