وكان يطلع
ساعات والدنيا بِتأِّيل
ويِعمل بنت أو عَيِّل
ويلعب "خَمْسَة" وِيْكَسَّر قُلَل فُخَّار
ينُط الحبل يتشقلب ولا نشوفهوش
ويظهر فجأة بعد العصر ع الترعة
بيرقص حَاجْلَة بالمِندار
وآخر الليل نشوف حيطة
بتمشي..... وتتبِني...... وتنهار
وييجي ساعات
ويسرق قمح م الشونة
فنجري وراه على الرَّشَّاح
ولما يبُص فعنينا بِنِتلَبِّش
ندوب م الخوف
تِطُق عيونه فينا شَرَار
وكنا نموت ولا نروحشى
بيوتِ اعْمامنا ف الضلمة
ونخلق م الهوا أعذار
م حدش كان
بيمشي لوحده ف الضلمة
غير الدرويش
وسَيِّدنا شيخ الكُتَّاب
وست بلدنا أم الفقرا "أم الصاوى عبغفار"
وبعد سنين من الأيَّالة والتوهان
وبعد حفان من الفرحة
وبعد كتييييير من الأحزان
كِبرنا وشُفنا شوارعنا في عز الليل
بِتِدِّي ضهرها للنور اللى كان طالل من القَمَرَة
وترضع ضي مِتكَهرب من العمدان
وتسمع زيطة مجنونة
وتعطس همها دخان
مِشِى العفريت
ل بَعْد الضى و الزيطة وما رجِعشِى
وقالوا هَج ع الغِيطان
كبرنا وشابت الدنيا
وصِغرت فينا أحلامنا
وهربت مننا الحواديت
وكل الدُّور بقت صناديق
بنخرج منها ذل وضيق
نِهَابر زي سِرب النمل
ونرجع برضو بالفتافيت
وضَيَّعنَا ملامحنا
بقينا كلنا عفاريت
.........
يسري زكي