الناس مشغولون بالعيد ، ولم ينتبه أحد لقلب أم ينفطر حزنًا لغياب وليدها
،حينما قرع بابها زائر الفجر فى ليلة شتاء ..من بين دفء عائلى ،اقتاده إلى
عالم مجهول .صرخات أم ..توسّلات صغار.. قبلات قدم ‘ دون جدوى ،بيدها
الفارغة ،وقلبها المحترق القت بجسدها الواهن بين يدي العطوف الرحيم ،بدموع
ثكلى غزلت لياليها الطوال ..حملت رؤاها رسالة وحيدة ، ربطت على قلبها
،وبصبر أم موسى رجت أن تهيل بيدها التراب فوق جسده الطاهر ،والا يتيه وسط
أشلاء المجهولين