وفي المحرابِ
قالتْ هئت لكْ
و أرخَت ثوبَها عنها
و فوق جبينِها دلَّتْ
جدائلَ شَعرِها الليلي
ولامسَ كفَها عطرٌ
فأسكرَ كفُها العِطرَ
وطافتْ بي أناملها
تداعبني
على رأسي
تُهدهِدُني
على وجهي تروّضني
على ثغري فتسكرني
تطوّقني ذراعاها
يميلُ عليَّ نهداها
فأنهلُ منهما خَمرا
أذوبُ عليهما سُكرا
فتُشعلُ نارها جَمرا
بأوصالي
أنا العاصي
ومعصيتي تقرِّبني
إلى جناتِ رضوانِ
أنا العاصي
وفي نيرانِ مَعصيتي
سأغتسلُ
سأسقطُ ثوبَ آثامي
وفي نيرانِ
معصيتي سيحترقُ
أنا العاصي
هي أنّي
أحبُّكِ " مَيّ "
وقصة شوقنا الوجلى
تطوفُ علّيّ
ونار غرامكِ الحرّى
تُساق إليّ
فتكويني وتعلنُ
" أنّ تكويني غرامَكِ ميّ"
تذيب الخمر في ثغري
ونار العشق بين دُميْ
فأعلن رغم آثاميََ
" إنني العاصي النبيْ "
.........
سمير عبد المطلب