علق قصائدك القديمة
فوق أعمدة الخريف
وابصق بوجه الظلمة البلهاء
واستبق الصباح
لا شيء في هذا الوجود
مؤكد ومحقق
فالكل مكسور الجناح
والحلم في كنف البلادة
صارا كابوسا...مباحا
والدم يجري في عروق العرب
ماء
وسماؤنا جفت وتمطرنا غثاء
يأيها العربي مهلا
كيف أنت ألآن في هذا الخلاء؟
كيف صرت تعانق الصمت الرهيب
وتكتسي برد البهاء؟
كيف أصبحت بلا سيف ولا رمح
ودمك مستباح؟
والغادرون يتاجرون بقدسنا
ويقتلون وليدنا وزروعنا
ويصلبون شريفنا وعزيزنا
فوق المساجد والمعابد
في تحد وافتراء
والمسجد الأقصي قيود
في يديك
في الغدو وفي الرواح
وأنت مقطوع الذراع
بمقلتي
وتشتهي صوت النباح
أثقلت قلبب بالشجون
علمته درس الخنوع
سقيته مر الجراح
قل لي بربك
هل نسيت الدرب؟
أم تاهت بك الأقدام
تبحث عن صلاح
فصلاح يسكن في عروقي
ها هنا أبدا صلاح
أو هل نسيت؟!
......
خالد إبراهيم