بَخّ الزمن
كل اللى باقى -
من ضجيج المعـتـقـل
فاخْـتَـل تَـلِّ البرتقان
وانسابت الدقّات
دقايـق ع السِّـكَـكْ
نَـفَـسِى القُـصَـيَّـر
ما احْـتَـمَـلْـش المهزله
فاحْـتَـلِّ آخر مَصَـطَـبَـه
كَـوِّنْهَا فِـعْـل التَّـعْـرِيَه
واتْـغَـطَّـى بالليل والسُّحُبْ
بين الزفير
وبَـوَاقِى أنَّات الشهـيـق
قَـطَـفِ الشعاع
الباقى من حَـرِّ الحريق
واختار رصيف
لكتابة السيرة الذاتيه
للنزيف
رَبَّعْـت..
وِاسْـتَـعْـدِلْـتْ
فى الصَّف الطويل
وِرَكَـنْـتِ ضَـهْـرِى
على الجِـدَار
كانت إيدينا
فى الإيدين
وِكْـتَافنا لازْقَه -
فْ بَـعْـضَـهَا
بَـسْـمِـلْـتْ
وِاسْـتَـفْـتَـحْـتْ
وِقْـرِيتِ النِّـفَايَه الخارجه من –
طَـفْى السجاير والدُّخان
سَبِّيت كروستوفر كولومبس
وابن خلـــــــدون
والسادات !!
وِلَعَـنْـتْ آخر معـركه
وِرَدَمْـتْ دم المطعـونين
ببداية الزمن الرُّفات
طَفَحِ الطوفان
واغـتال زراير بَـدْلتى
وَقَّـفْـنِى عارى
من الإراده ولاخْتيار
وف لحظة الغـرق المؤكد –
طَـبْـطَـبِـتْ على كتفى –
بُـشْرى المستحيل
فَزَعِـتْ يَمامه صْـغَـيَّـرَه
كانت بِـفِـعْـل المعـركه
محبوسه فى -
قـفـص الضلوع
فَـكَّـتْ جناحها –
من سذاجتى ورفرَفِت –
طارت بعـيد
رَشَـقِـتْـنى بشعاع
من عِـنِـيها المجروحين
وبصوت حزين -
غـنّت نشيد
البدء فى الزمن الحنين
" بلدى وإن جارت
علىَّ عزيزة..
وأهلى وإن
ضنّوا علىّ كرام "
فَـتَـحِ ابتهاجى للسما
كل الطرُقْ
وِطْـلِـعْـتْ من –
آخر الطابور
وبكل عَـزْم اخترت
أموووووت
لَـفِّـيت شعاع -
المستحيل
حوالين رقبتى –
وانتحرتْ
وزّع نحيب الصبح –
آخر كلمتين
كنت اختلست دقيقه –
من زمن القلق
وِكَـتَـبْـتُـهُـم –
بين الوريث الشرعى
وكلاب السِّـكَـكْ
بدأ الغـروب
يلبس هلاهيل الوَهَـنْ
وِيْـزِفِّ بُـشْـرَى الإنتحار -
بين البيوت
فَاتْـكَـحَّـلِـتْ شمس الأصيل –
بدموع ديكارت
وانا والقمر
واقفين بِـنِـتْـفَـرَّجْ على -
شَـكْـلِ الجنازه...
وشكلنا جوه التابوت
............
ناجي عبد المنعم