مدن الأحبة و العذاب ..... للشاعر / زيد الطهراوي

لم تنطفىء في قامتي مدن العذاب بلا بريق
بل قامت الأشجار كالشلال وانتعش الرحيق
جثث تصيح لتعلن الشدو البدائي العريق
وجميع أوردتي مع الدنيا تنفس في الطريق

""""""""""""
ساءلت أزهاري : ذبلت ؟ فأينعت فوق الدمار
فكأن سيرته استحالت واحة تلد الثمار
قد صحت : ما أوهى الزناد رصاصة فوق الجدار
بل فقد حب الكف للمصباح في ليل العثار
""""""""""""
مدن تقوم أمامنا وكأنها تصغي إليا
حفر الرعاع بفأسهم فيها فألفتني وفيا
فهتفت يا مدن الأحبة لم يزل صوتي خفيا
كانت نداءاتي تجلجل تبتغي قلباً نقيا
""""""""""
وعرفت أن الطود قد أحناه سيل من بعيد
نسج الطريق إلى الحقول بهمس أوراق النشيد
سيل تسلق فوق مأساتي بفكر كالصديد
فسخرت يا مدن الأحبة من قريب أو بعيد
..........
زيد الطهراوي