حَمزًةُ غاضِبْ ،
فالماما ذَهَبَتْ ،
لا يَدري أَيْنْ ،
يَمَضَى حبوا ،
يبحث عنها في كل ،
مكان ،
يبكي في صمت ،
يتجول في لهفة ،
شاهد مرآة ملقاة قرب الحائط ،
تشبه
نافذة أو بابا ،
ورأى فيها طفلا يحبو ،
ذا وجه غاضب ،
يحبس دمعا في عينيه ،
لا يدري أين رآه ،
يشبهه ،
آلمه هذا الحزن البادي ،
حاول إرضاءه ،
فتبسم
ثم دنا ،
فرآه يبش ويبتسم ،
اقترب ومد إليه يدا،
فرآه يمد يدا ،
ناغاه بلطف
،
فإذا بالطفل يناغي ،
سُرَّ وقد بدد حزنا عن غيره ،
سر بمن يفهم ضحكته ،
و
يرد عليه تحيته .
جاءت ماما تحمله ،
فبكى حين توارى صاحبه .
................
سعادة عودة