و قلتُ لها أيكفيكِ الفتاتُ؟
فقالت: منكَ؟ بل معَكَ إكتفائي
لِربّي يسجدُ العرفانُ منّي
وأحمَدُهُ عليكَ و ذا قضائي
سأرضى بالقليلِ إذا أتاني
و أصبرُ إن تأجلَ لي إرتضائي
بربّي ليس فيها العيشُ يحلو
إذا ما عشتُ والأطماعُ دائي
و أجزمُ بالإلهِ وكلّي صدقٌ
لَقِسْمَتُهُ سُموقِي وإعتلائي
لَقِسْمَتُهُ وأنتَ بها نصيبي
تخطّت كلّ حُلمي أو رجائي
فأنتَ وأنتَ يا محبوبُ تاجٌ
لرأسي والحمايةُ وإحتوائي
و أنتَ لها وهذا الرّبُّ يشهدْ
بأنّي أرتجيهُ في خلائي
لتبقى عزَّنَا وضياءَ عمري
و تحيا ألفَ عامٍ من فنائي
لتحيا كالدّواءِ لكلّ شكوى
وتنقشعُ السّقامُ بلا إعترائي
فأنت النّجم في العلياءِ تسطعْ
و أنتَ رسمتَ وجهاتِ إقتفائي
تشعُّ النُّور للأدرابِ دومًا
وتجذبُ كلَّ هيئاتِ إنتمائي
..........
جابرالشوربجي