إليك يامدينة السلام
أطلق بخورَ المدد
أصلي فروض المجد .. !.
أحضن ماض مجيد
أسجد على رخامك الراسخ كالوعيد !.
تتراقص الأطياف بين الجنائن جذلى ..
وبعض يمامات من ماض بعيد ..
إليك شرعت أبواب قصيدتي !.
نثرت حروف محبتي !.
نسجت بشغف ذاك الوشي !.
وفي القلب هوس قد تمرد من جديد !.
الروح حيرى تسألك المبيت !.
ودجلة عتي يعاقر الوداع ..
تريث دجلة !.
دع القلب برواء يغتسل !.
والثغر يتمتم أساطير الهوى !.
تمهل دجلة قلبي عليل عنيد..
دعني أغوص في الأعماق !.
أبحث وأبحث ويطول بي حنين !.
أتراه من خيالات حطت
على بيداء من سراب ؟.
ونثرت الحلم بيارات نخيل
طاحت به أوهام من جليد ؟.
ماكنت وهماً أيها النهر العتيق ..
ولا ترنمت ثناياك الا بعقد كالجمان ..
هذه بغداد تحضنك بوعد لا يغيب !.
عروس من شذا التاريخ كان أريجها !.
ميساء تجوب الروح بلا هوادة !.
يأسرني ذاك الحنان ..
بغداد ياقبلة الماضي التليد !.
عروش من حاضرك الأسمر
اغتيلت بجرأة !.
وما زالت تندبه دموع من عمر مديد ..
شوقي إليك يؤنبني .!
وتهجد بين أليالك يعاتبني !.
فإن غابت بغداد يوماً ::::
فجفني أبداً لا ينام ..
والعيش ما أضحى رغيد ..
القلب تواق الى حواضر مجدك !.
أقلب بين الأوراق !.
أستحضر من الشعر أجمله !.
ومن الفن أبهره !.
ومن المجد نور يلامس الحدق
هوس من سنا العمر !.
فكيف أبدأ وكيف أعيد ؟ ..
حنانيك بغداد الأصالة والشموخ .!
جبارة أنت بين تيك الصروح .!
من بين شفاهك أنفاس مجد لا يغيب
توارثته علماً رعاع البشر !.
فغدا شموعاً !.
فكيف يطيب العمر ياقدوتي
شريدة أنت
وظلام يكتنف الدروب ..
عدو عليك يامهجتي !.
قطعوا أدوصالك .!
واجتثوا من عيونك حلما ً
ألا تبا لهم وسحقاً!.
فكيف لي عن غرامك أن أحيد ؟.
لك الحب أبداً يا شكوتي
ما بزغت شمس وما حل المغيب .!
لك الروح تهفو بحرارة !.
تعانق ألامك !.
تغسل بالدمع دماء أبناءك !.
فأنت حاضرة السخاء .!
أنت عيون الحب من ماض بعيد .. !
.....
زينب رمانة ... سوريا.