مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

نفديك مكة .... بقلم الشاعر / صبري الصبري

صورة ملف ‏‎Sabry Alsabry‎‏ الشخصي ، ‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏لحية‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏‏

نفدي رحابَ النور بالأرواحِ
 

ونرد عنها مَنْ رمى برماحِ

ونصد من رام اعتداء إنه
 

بالخسر حاز مواجع الأتراحِ

فلمكة الأنوار قدرٌ فاخرٌ
 

يسمو سموا باهرا برباحِ

هي قبلة الأبرار جلَّ مقامها
 

هي بلدة الله الولي الفتَّاحِ

فيها الأمانُ بقدرة ومشيئة
 

لله ربي فالق الإصباحِ

يا بؤس (أبرهة) اللئيم بفيله
 

ظن الحبيبةَ مستباح سراحِ !

فأذله اللهُ العليُّ بطيره
 

بحجارة بمخالب وجناحِ

فيها أبابيل الحصى بتتابع
 

كقنابل فتّاكة وسلاحِ

كالعصف مأكولا بهضم بهيمة
 

للعصف صاروا بالردى المنزاحِ

فالله رد الظالمين بكيدهم
 

وأذاقهم من غصة الأقداحِ

وبسورة (الفيل) الجليلة ذكرهم
 

فهمُ بواد الحسر كالأشباحِ

ولمن يكرر جرمهم فمصيره
 

ويل الهلاك بمستطير جراحِ

يا مكة الإجلال إن قلوبنا
 

تهوي إليك بلهفة الأرواحِ

وتعددت فيك المآثر حيَّرت
 

أقلام أهل الحرف والشُرَّاحِ

وتنوعت فيها القصائد ترتجي
 

مدحا لها ببراعة الْمُدَّاحِ

هي مكةٌ مهما القوافي أسهبت
 

فيها تعود لأول استفتاحِ !

وتفيض حسنا من محاسن حسنها
 

وتنال منها مستطاب وشاحِ

فبها الخلائق كالمواليد التي
 

تحظى بأبهى منحة وبراحِ

بملابس الإحرام طهرٌ دائمٌ
 

مسترسل في مكة بنجاحِ

بطوافهم وبسعيهم وصلاتهم
 

فيها وثير الفتح بالمفتاحِ

مفتاح أنوار الهداية أشرقت
 

من مكة بسكينة وسماحِ

أحبابها أهل الصلاح يحفهم
 

عزُّ انتصار بالصَّبَا برياحِ

أعداؤها شر الأنام بخيبة
 

عظمى بسوء هزيمة المتلاحي

خابوا وزاغوا واستساغوا غصة
 

بحلوقهم بتخبط ونباحِ

واستكثروا من مخزيات سلوكهم
 

فيما أرادوا من سقيم جُنَاحِ

خَرَّت صواريخٌ تطيش بطيشها
 

بلئيم قصد نحوها بكساحِ

وتسربلت بالسيئات لأنها
 

ضلت ضلالا في جميع مناحي

ستظل مكة بالقلوب وبالنهى
 

بجمالها الراقي الشذي الفوَّاحِ

ستظل واحة فرحة وسعادة
 

للقاصدين ببهجة الأفراحِ

في هذه الدنيا مدينة رحمة
 

للعالمين برفعة وفلاحِ

نبراس كل فضيلة لمن ارتجى
 

درب الهدى والخير والإصلاح

سيظل شعري خادما متواضعا
 

لرحابها بقصيده الصدَّاحِ

تفديك مكةُ دائما أجيالنا
 

يا أرض ميلاد النبي المسماحِ

طه (محمدٍ) الحبيب المصطفى

خير الأنام السيد الجحجاحِ


مَنْ جاءنا بالباقيات بها لنا
 

بالصالحات حياتنا بصلاحِ

هو سيد الأبرار يعشق مكة
 

عشقا تتابع في طهور كفاحِ

وبيوم فتح كان ينشر حبه
 

فيها بعفو في جميع نواحي

إني لأُبصر حبها في أعين
 

حين الوداع بلهفة ونُواح

وتحن أفئدة إليها أرسلت
 

عبر الأثير رسائل الإفصاحِ

(نفديك بالأرواح يا أم القرى)
 

يا قبلة النور السني الوضَّاحِ

صلى الإله على النبي وآله
 

ما الشمس شعت ضوئها بصباحِ !

.....
صبري الصبري


التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016