أعـجـلــت يـاعـيـد إذ قــد جـئتنا الآنـا
فـالـقلب فــي صـــبوة مـــازال ظـمآنا
.
فـما ارتـويـــت مـن الـنفحــات أنسمها
ولا اكتفت مــن عميم الفضل تقــوانا
.
أعـجــلـت يـاعـيـد فـالـدنـــيا مـولـيـة
والـنـفس غـصت بـها حــزنا وتـحنانا
.
هــــذي الـليالي لعلي لســت مدركــها
فــي قـابـل الـعـام حـيـــا أتـلو قـــرآنا
.
كـأنـما الـعــمر حـــلـمٌ كـنت أشــــهده
أصــحوا على موتةٍ إذ كنت غفيــــانا
.
كـأنـني لــم أعــــــش عـمـرا بـأكمله
ذكــرى أمــر ويـغـدو الـجـل نَـسيانا
.
أعـجـلت يـاعيد تـشجيني مـفــــارقةٌ
لـصـاحبٍ مـخـلصٍ أدعـوه رمـضانا
.
واغـرورقت مـقلتي بـالدمع أشـــهقه
يـاويـح قـلـبٍ غــدا بـالـفطر فـرحانا
.
أيـفـرح الـمرء لـلفـــرقى عـلى ولـهٍ؟
وتـسـعد الـعـين لــو خـــل لـها بـانا؟
.
يـافرحة الـعيد مـالي فـيــــك مـتكئءٌ
آوي إلـيـه بـهـذا الــعـرس لــو حـانا
.
إلا صـــلاةً أوديــهـا عــلـى شــجـنٍ
وضـحـك طـفـلٍ غــدا للهو جـــذلانا
.
وبـسـمة مــن ســرور أسـتريح لـها
عـلـى مـحـيا حـمـيمٍ فـطـــره حـانـا
.
فـــكــبــر الله مــمــتـــنـا لــنـعـمـتـه
وكــبـر الـخـلـق تـعـظـيما وإيـمـانـا
.
دوت بـتـكـبيرهم ســاحـات ديـرتـنـا
وعــظـمـوا الله حــبــا ثـــم إذعــانـا
.
وراحــة الـنـفس لـلرحماتِ تـغمرها
تــرجـو قــبـولاً لأعـمـالٍ وغـفـرانـا
.
أعـجـلت يـاعـيد لـكـن عــل فـرحتنا
تـزهوا بـها الـنفس إسـرارا و إعلانا
.
بـعـزةِ الـديـن والإنـسـانِ نـشــــهدها
أمــنـاَ سـلامـاَ بــأرض الله يـغـــشانا
.........
أحمد قطيش