أسماءُ ..
نائمة ..
وتحت سريرها ...
تشدو ملائكة .. ويرقص ماءُ
وأنا أبٌ عذرُ الدموع أبوّتي
أترى يلام ُ على البكا الآباءُ؟!
كثر البكاءُ عليّ حتى أنني
نصفان
نعش قتيلة، ورثاء!
كثر البكاء عليّ يا ابنة أضلعي
فأنا الأب المخنوق يا أسماءُ
أجترّ من شفق المغارب حزنه
عدّودةً..
ليلي لها أصداء
جمع البنات دموعهن وقلن لي
يا عم...ليت دموعنا شفعاء
فمزجت دمعي دمعهن شربته
فبحرّه تتقطع الأمعاءُ
قال السماويون..
دون تألّمٍ
هاتوا الوديعة ..
فالدروب حداء
فهي التي انفتحت لها جنّاتها
فبساط سندسها
رضا ودعاءُ
هاتوا لها حلل الجنان وطيبوا
لتشمّ موكب عطرها الأرجاء
فستانها الفضيّ
طرحة رأسها
والكحل
والزيناتُ والحنّاءُ
كفنٌ ترى ؟!
أم ثوب عرسك يا ابنتي
لُفّتْ به أيامك البيضاء؟!
عذرا لأهل الأرض ..
تلك غريبةٌ..
في داركم
ووجودها استثناء!!
من خلف هذا السور في استقبالها
يتزاحم الأبرار والشهداءُ
كان الملائك يسمعون رنيمها
بالليل..
حيث الكهف والإسراءُ
كان الأذان يسيل من أضلاعها
نغما فتحفظ وقعه الأحشاء
فهي العفيفة في زمان عاهرٍ
وهي الحياء وليث ثم حياءُ
فلينبعث أشقى القلوب ..
لنحرها
لتزول عنها ظلمةٌ وشقاءُ
خلّص بجرمك جسمها من ثقله..
حتى تطير الروح كيف تشاء
لا دمعة العينين تشفي حزننا
فيها ولو أن البلاد بكاء
تجري السفينة ..
والدروب حزينة
لوداعها ..والناس والأشياءُ
أسماء...
كيف تركت جرحا غائرا..
يبكي به القرآن والزملاءُ؟!
أسماء وارتجّ الجدار ..
وأزهرٌ...
ما زال يعمر صحنه الشرفاءُ
أسماء يا كف الدماء بجبهة
قد نكساها الظلم والعملاءُ
صدري به غضبٌ وذي أمواجه
ثأرٌ يجيشُ..
ولعنة وعداءُ
أنا يا ابنتي متكسِّرٌ متأسفٌ!!
عزمي وهى وأصابني الإعياء
نبكي - ونحن القاتلون -
وذنبكم ..
صمتُ الضعاف إذا طغى الكبراءُ
نبكي ونحن القاتلون
وذنبكم
أنّ النفاق إشارة ٌ خضراء
نبكي ونحن القاتلون .. وذنبنا
مهما اجتهدنا أننا فقراء
لو كنت مالكة لقوتك يا ابنتي
ما جاء ضيف القتل فيمن جاءوا
الله أرحم من حياة كلها
ظلم ودار أهلها جبناءُ!!
.......،
علاء جانب