في رثـاءِ أبـي عمّـار بقلم د . وصفي حرب تيلخ

-1-
سلاماً يا أبا عمّار
من أعماق
أعماقي
لك السُّقيا من الرّحمن
عنوان الشّهاداتِ
أبا عمّار
يا رمزا سَنِيّاً
في سماواتي
أبا عمّار
قُمْ فانظر
إلى ما صار إخواني
وأبنائي
قراباتي
وآمالي.. طموحاتي
بأيدٍ كنتَ تعرفها
عصاباتٍ من الغدر
من الكفر
هناك بجانب القبرِ
بَنَوْا قصراً
غدَوْا هَمّا على ظهري
عِصيّاً
فوق هاماتي
هناك بجانب القبرِ
بَنَوْا قصراً
به الثعبان
محفوفاً بحيّاتِ
بها ذُبِحَتْ طموحاتي
كما ذبحوكَ يا غالي
بسمٍّ الغدر والدّولار
أبناءُ الخياناتِ
فما الآتي؟
أبا عمّارَ
ما الآتي؟
****
في رثاء ابي عمار
-2-
ابا عمار....
وها قد عادت الذكرى
بما فيها من الألم..
لتبعثنا...
لتجرحنا...
لكي تُجري بنا سيلا
من الآلام
بالآلام يلفحنا
يجرّعنا مرار القهر
يجرعنا ظلال الظلم
لكي تصرخ بنا جهرا
لكي تهمس بنا سرا
انا المقتول بالسم
بإخواني..
فمن يدري؟؟
ومن يجرؤ على التبيان
من يجرؤ على ذكري...
وهل يقبع على الكرسي
سوى قرد
يطوّعه مربيه
بعلمه
يقلّده
عجوزا عندما يؤمر
يصفق عندما يؤمر
ويبصم عندما يؤمر
ولم يدر
بأن الشعب قد يقهر
بآلات نصنّعها
وننتجها
نربيها
بأيدينا...
أبا عمار..
قم فانظر
الى ما صار في شعبي
ابا عمار أخبرني
اذا تعلم؟؟
عن الآتي !!!
أبا عمار
ما الآتي؟؟
أبا عمار
ما الآتي؟؟
***********
وصفي تيلخ