من امبارح--ومن قبله كتير أيّام ماتتعدّش
وطير جارح--على رُمحه كتير أحزان مع متاهات
وآه ياليل بأوهامك---وليه ياغدر ترمينى على الأزمات
وليه انت يكون ألمى تكون همّى
وشكل الموت على بلادى-رافع له رايات
وكل الحزن فى العالم يصير يمّى
ولابيرحم ضنا عمّى ولا الساكن حدا الحارات
ويجرى الدمع بعينيها كمان أمّى
كأن الدنيا مكتوبة أعيشها كلّها صدمات
عينيّه فيها معصوبة-ولا باسمع سوى الآهات
يعدّوا الوٍلد كام مجروح--وكام اتعدّ م اللى مات
وكام اتشلّ م الذكرى---وكام عايش كما الأموات
وكام بالدمع صلّينا ---على ولاد البلد صلوات
نودّع كل يوم أفواج---وأسرابهم إلى السماوات
كتير منهم يطير للمجد
وفيه غيرهم وبس اتعدّ
وغول اليتم بيفتت بكل ثبات
****
وليه آسية يادنيانا
وليه ل الهمّ واخدانا
وإحنا وبس ترمينا ب100 دانة
من المفروض تتفجّر حدا عدانا
على صهيون وسارق فرح أقصانا
*****
وليه يبقى الضحيّة احنا
جيوش حطّين
وآه يامصر مين فرّق مابين أخّين
وخلّى النيل بيتألّم وسينا تنتحب بأنين
وحتى النوبة حزنانة-وضاع العمر فى التأبين
نسينا المجد فى الماضى
وزاد الدم والقرابين
وصرتى ملحمة خلافات وسوق أزمات
وآه يا أمّة الصابرين
سلام الله بادعيلك –وقلبى حزين
يعود نيلك وأرغولك
وترجع راية السبعين
وترجع بسمتك تضوى بين البساتين
يا أرض المجد والبطولات
وأكتوبر مع حطّين
وأكتوبر مع حطّين
...............
د . صبري إسماعيل