سواد الليل بيخنقني
و يكتم صوتي جوايا
و لمّا الصّوت يزوغ منّه
يلاقي الكتمة ف مراية
مراية فيها ١٠٠ خطّاف
قريت الشورى والأحقاف
و عين القفل محسودة
و مسدودة
و لا مفتاح
و نور الصبح ع الفتاح
و أتاري العتمة بتطوّل
تزيد و تعيد من الأوّل
وتسرق منّي توب أملي
و تهري العزم ف حشايا
و ضاع عملي
و خاب أملي
و ظلم النّاس كمان زوّد
في وحل الصّمت بعمايا
و لا حكاية
ماهي غواية ...
و أنا ملّيت أقول بُكرا
هايجي الفجر من تاني
ما أصل الفجر لو نبّت
يكون الزّرع جوّاني
لكين (لكن) النّبت متهرمن
و قلب اللب متخرمن
و چين البذر إنساني
نخرت ف الغلال سوسة
و صار القمح ده شطاني
و صحّاني
سيول جارفة من الماضي
هنا قصادي
تقولّي الفجر توّهته؟
و كلفتّه؟
بقيت جاني؟؟
و أنا المظلوم و متبهدل
و متسلسل في أوطاني؟
ما فجر الدنيا كان خووويا
مشقشق وسط أحضاني
و فجأة طعنتين خلّص
على الدّنيا و خلّاني
أزيح الدّم من إيده
على هدومي و شيلاني
باشيل عنه كده التهمة
بطعنة توهت في الزحمة
و قلبه صار كما الفحمة
بلا رحمة
يقول ماااااني ...
خلاص دااااني
باموت و دمي يتصفى
و إيده كلها خفة
و لولا غراب بيدفنّي
ما كان الأخ غطّاني
ما كان الأخ غطّاني
@@ جابر الشوربجي @@