أأفول ضوئك في الغياهب يلهب؟
و خفوت نجمك عند بابي يصهب؟
ُلا لا تقولي أنني أهوى الظلا ..
مَ ، ففي هواكِ و في الخفاءِ أُعَذّبُ
أيغار قلبي في هواكِ من الدّجى
لا بل يغار على سناك و يُرهَبُ
لا لن أبالي إن غشتني سحائبٌ
أو طال بعدك أو بشوقٍ أُصلبُ
إني كحالي في هواكي صرت لا
أهوى سواكِ و في المعابد أعزبُ
لا لن أماري فالهيام بشاهدٍ
أنّي و كلّي لا لشمسكِ أغربُ
إنّي أعاني من سهاد خواصري
و العين عطشى والدموع تسكبُ
إنّي كتبت الشعر فيك بأدمعي
و الدمع ملحٌ ، هل حروفي أعذب؟
إنّي نظمت الشعر فيك لأنني
ما عدت أقدر غير فيكِ أكتب
نظم القصائد لا يداوي لهفةً
أو من أغادير القوافي يُشربُ
لا ليس شعري للسراج كشمعة
أو للمهاجر مكّــة أو يثربُ
لا ليس شعري في السّراب كواحة
أو منه زاد أو عتاد يصحبُ
ليت القوافي سلسبيل سائغٌ
أو من قوافيّ البعيد يقرّبُ
لكأنّ شعري للحيارى كالجوى
رمضاء تلفح مولعا ذا تلهب
فذهبت أشكو للزمان قرائحي
أشكو ويغفو ، ما يصلهُ مطلبُ
يا أيها الزّمن المعذِّب فكّني
فك الأسير و ضمّني لا ترعب
أرأيت منّي لا أروم حشاشة؟
مرّت تباهي أختها و تهرب
أرأيت منّي ما يُمَــلّـــلُ حبّنا
أو من لهيب الشوق بتنا نتعبُ
إنّي لأنّي لا أرومُ سوى اللقا
و أروم منك المغرم ها أطلب
أنتِ النجاة و أنتِ أنتِ زوارقي
و البحر داري و العواصف مركب
مازلت أحلم أن أعاصف نوبتي
ما زلت أحلم منك شطّي يُنْجَب
يا نوبة الإحساس لا تتزمّتي
إنّ التّزمّت في المشاعر يُعتبُ
مازلت أحلم و اليعافير التي
أودت بحلمي واللّظى يتسحّبُ
مازال حلمي لا يُضَمّدُ لاعجي
مازال يلهب خافقا بي ينحب
إنّي لعهدي في الغرام متيّمٌ
و العهد فيك و منك حق يُطلبُ
............................
@@@ جابر الشوربجي @@@